Monday, April 11, 2016

جهاد البناء .. حصاد الدماء


لئن كانت دول الحداثة تعتمد الشفافية المالية فإن شفافية دول الموز هي خلاف اللصوص على اقتسام الغنائم. فإضافةً إلى تحويل ملف محمد دحلان إلى القضاء الفلسطيني بتهمة الفساد قامت لجنة مكافحة الفساد ( الفاسدة بدورها ) والتي شكّلها عباس لمقارعة خصومه, ايضاً بتحويل محمد أرشيد الكردي الذي كان ياسر عرفات قد ائتمنه على إستثمار ملياري دولار إلى القضاء بنفس التهمة. مما جعل رشيد هذا يكشف عن أن حجم ثروة محمود عباس يبلغ 100 مليون دولارا إضافةً إلى 27 مليون دولار هي أثمان عقارات يملكها عباس في الأردن وتونس موضحاً ان عباس يتلاعب بالمال العام ويتلقّى الرشاوى كما أنه كان يجمع الملايين من المؤسسات الفلسطينية عند كلّ انتخابات إسرائيلية بحجة دعم لقوائم العربية ولا من رقيبٍ أو حسيب . ولعلّ هذه ال 100 مليون دولار هي أخفّ اوزار ملك اللصوص هذا فعلي بابا له عدا الأربعين حرامي ولدان فاقاه في اللصوصية ولإن كان الله قد ابتلى سوريا برامي مخلوف القائم على غسيل أموال آل الأسد والمعروف بالمستر خمسة بالميّة وهي النسبة التي كان يقتطعها من أيّ مشروع يقام في سوريا, وهو ايضاً صاحب الأيادي البيضاء حيث أعلن في مؤتمر صحفي عقده بُعيد اندلاع الثورة السورية بأنه سيتخلّى عن كامل ثروته البالغة 5 مليارات دولار حسب التقديرات الأميركية , لصالح الأعمال الخيريّة, ثم كان العمل الخيري الوحيد الذي قام به هو تأسيس جمعية البستان والتي تعمل على دفع رواتب الشبّيحة الذين يقاتلون الشعب السوري ويحمون مصالح صاحب الأيادي البيضاء ومصالح ابن عمته وشريكه بشار الأسد, فإن الله قد ابتلى الفلسطينيين بإثنين من نوع رامي مخلوف هما السيدان ياسر وطارق محمود عباس .
نشرت مجلّة الفورن بوليصي التي تعنى بالشؤون السياسية العالمية بتاريخ 5 حزيران 2012 تحقيقاً كتبه الصحفي جوناثان شانزر بتاريخ 5 حزيران 2012 ( ولأهمية المعلومات وندرة المصادر ذات المصداقية سيكون إقتباسي طويلا ) يتعلّق بالفساد داخل السلطة الفلسيطينية . ان ياسر محمود عباس والذي يحمل الجنسية الكندية ودرس الهندسة في جامعة ولاية واشنطن في الولايات المتحدة الأميركية, تخرّج عام 1983 وعمل بعدها لدى شركة إنشاءات خليجية لأكثر من عشر سنوات إلى أن عاد عام 1997 إلى رام الله وأنشأ شركاته الخاصة . وتابعت المجلة تقول نقلاً عن تورنتو ستار إحدى أكثر الصحف الكندية إنتشاراً: أنّ ياسر الآن يمتلك شركة فالكون توباكو التي تحتكر بيع جميع السجائر الأميركية في أراضي السلطة الوطنية كما أنه يترأس مجموعة فالكون القابضة وهي تكتل شركات وتمتلك شركة فالكون للمقاولات الكهربائية والميكانيكية وهي شركة هندسية تأسست عام 2000 ولها فروع في غزة والضفة الغربية والأردن وقطر والإمارات العربية المتحدة . وتابعت المجلة المعروفة بمصداقيتها تقول: هذا النجاح الذي حقّقه ياسر محمود عباس في عالم الأعمال ما كان ليتمّ لولا مساعدةٍ من العم سام وفقاً لسلسلة تقارير نشرتها وكالة رويترز للأنباء عام 2009 حيث تلقى من هيئة المساعدات الأميركية عام 2005 مبلغ 1.89 مليون دولار لإنشاء نظام مجارير في مدينة الخليل في الضفة الغربية . وتابعت الصحيفة نقلاً عن نبذة كتبها في الإنترنت عن نفسه ان مجموعة فالكون القابضة لها أذرعٌ أخرى إضافية منها شركة خدمات الإتصال العالمية وشركة فالكون للإستثمارات العامة ولقد سبق لياسر أن تفاخر في مقابلة مع مجلة إماراتية , والكلام لا يزال للفورن بوليصي , أن إيراداته السنوية تبلغ ما يقارب ال35 مليون دولار . وتتابع المجلة: هذه ليست كلّ شركات ياسر , فإنه مدرجٌ في لائحة شركة ” رصد مخاطر الإئمتان ” ومقرها في نيويورك بصفته ايضا رئيس شركة المشرق للتأمين والتي لها 11 فرعاً في أراضي السلطة وقيمة هذه الشركة حسب البورصة الفلسطينية هي 3.25 مليون دولار . وأخيرا , تضيف المجلة , فإن ياسر هو المدير العام لشركة ” فيرست أوبشن للإدارة والإنشاء ” والتي يبدو حسب ما جاء في الموقع الإلكتروني للشركة بأنها تقوم بالكثر من المشاريع العامة بعقود مع السلطة الوطنية كالطرق والمدارس ولها فروع في عمان وتونس والقاهرة والجبل الأسود ورام الله ولقد أوردت وكالة رويترز للأنباء ان هذه الشركة ايضاً تلقّت ما يقارب 300000 دولار من المساعدات الأميركية ما بي العامين 2005 و 2008 اي بما يعادل 100000 دولار سنوياً .

No comments:

Post a Comment